بسم الله الرحمن الرحيم
( من عرف نفسه فقد عرف ربه )
ومن خلال الآيات الأفاقية
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) (فصلت: 53)
وقال تعالى :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190) .
وقال تعالى :
( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم) (الأنعام : 153) .
وعن أهل بيت العصمة (ع) إن الصراط الذي أمر الله تعالى به هو أمير المؤمنين (ع) .
وقال تعالى :
( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) ( الرعد: 7 )
فالمنذر رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) والهادي هو أمير المؤمنين (عليه السلام) الهادي إلى الصراط المستقيم .
والهادي والصراط بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الإمام الحسن (عليه السلام) ومن بعده الإمام الحسين (عليه السلام) .
فقد ورد عنهم عليهم السلام ما معناه :
( إن القرآن يجري مجرى الشمس والقمر فكما جرى على أولنا يجري على آخرنا ) .
والصراط في زماننا والهادي وحبل الله المتين هو الإمام القائم (ع) :
( إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) (آل عمران: 112) .
ذلك الإمام المظلوم المنسي ، المنسي ، المنسي ، الخامل الذكر ، ولي الله
الأعظم محمد ابن الحسن العسكري {عليه السلام} الذي هو الطريق الوحيد الذي
يوصلنا ويعرفنا بالله تعالى .
والله تعالى يقول ( وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة) (المائدة:35)
فالوسيلة هم آل محمد {عليهم السلام} والإمام المهدي {عليه السلام} .
الآن ممثل الله في الأرض وهو واسطة الفيض الإلهي إلى جميع المخلوقات
ففي الزيارة الجامعة الكبيرة :
( السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على
مظهري أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرين
في مرضاة الله ، السلام على المخلصين في طاعة الله ،السلام على الأدلاء
على الله ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى
الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد
اعتصم بالله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله عز وجل )
منقوله